تقع منطقة حائل في منتصف الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية و تمتد من النفود الكبير شمالاً الى حرة خيبر جنوباً و تحتضن الجبلين الشهيرين آجاء و سلمى .و تحوي الكثير من المناظر الطبيعية حيث تختلف تضاريسها و تتنوع من الجبال الى السهول و الحرار البركانية و الأودية
.حائل اشتهرت بكرم أهلها ،فهم أحفاد حاتم الطائي و الذي يعد رمزاً للعرب من شدة كرمة و أصبح مضرب مثلاً “أكرم من حاتم”.
و تظم منطقة حائل موقعين من قائمة التراث العالمي هما جبة و راط و المنجور.
في عام 1921 أستطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله ضم حائل فأصبحت حائل جزء من المملكة العربية السعودية
تاريخ حائل
تدل الشواهد الأثرية على استمرار الاستيطان البشري في منطقة حائل منذ عصور ما قبل التاريخ. ومعظم مواقع العصر الحجري فيها تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط، والعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي..
وتشاهد مواقع العصر الحجري المكتشفة في نواحي متفرقة من حائل بأنها كانت أكثر مياهًا بما يٌمكنها من قيام حياة نباتية خلال الفترة من 75000 إلى 5000 سنة قبل الميلاد
تنتشر مواقع العصر الحجري الحديث بشكل واضح في شمال شبه الجزيرة العربية. ومن الممكن تحديد تأريخها عبر المكتشفات الأثرية في الفترة من 10,000 إلى 7500 سنة قبل الميلاد. وتتميز المواقع الحجرية المكتشفة في حائل مقارنة بغيرها من مناطق المملكةالعربية السعودية بكثرة الرسوم الصخرية المتنوعة بين الأشكال الأدمية والحيوانية.
ويتميز العصر الحجري الحديث في حائل باختلاف بيئاته وتنوعها والتي تقع على الضفاف الرملية للأودية، والمنحدرات الكثبانية ، بالإضافة إلى ترسبات البحيرة القديمة ومنها تلك التي اكتشفت في جبة الواقعة الى الشمال الغربي من حائل. كما تشير المعثورات الحجرية في نواحي متفرقة من حائل أن مجتمع العصر الحجري الحديث بأنه كان مجتمع فيه صيد وجمع والتقاط للطعام
و هذا ما تم الإستدلال عليه من خلال
- ما تركه هؤلاء السكان الأوائل مسارات لوجودهم بالأدوات والفنون الصخرية القديمة في العديد من الأماكن ، ومنطقة حائل هي إحدى المناطق التي ترك سكانها شهادات عن الوجود البشري القديم وماضيها الأخضر.
- في جميع أنحاء المنطقة نحت الرجال في الصخر بعضًا من أكثر الفن الصخري الجمالي منذ حوالي 10000 سنة يمثلون البشر و أيضًا الحيوانات مثل الجاموس ، الوعل ، النعام ، الأسود ، الإبل ، … إلى جانب النقوش بالأبجدية القديمة. و لثراءها المتميز ، تم إدراج أشهر موقعين هما جبة والشويمس ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2015
عندما تطورت تجارة القوافل في شبه الجزيرة العربية من الألفية الأولى قبل الميلاد ، أصبحت منطقة حائل مفترق الطرق بفضل موقعها الاستراتيجي في منتصف شمال شبه الجزيرة في الواقع ، لم يكن فقط على طريق بين الشرق و الغرب يربط الخليج العربي والبحر الأحمر ولكن أيضًا على طريق بين الشمال والجنوب يربط الإمبراطوريات القديمة في بلاد الرافدين واليمن. المفاجئ في وقت لاحق أصبحت حائل واحدة من محطات التوقف الرئيسية في درب زبيدة ، طريق الحج الذي ازدهر في القرن الثاني عشر
مناظر طبيعية
تشاهد في حائل مزيجًا من المناظر الطبيعية ، من جهة صحراء الكثبان الرملية و التي تسمى النفود الكبير و من جهة أخرى جبال أجاء و سلمى الجرانيتيه والتي تتخلها الأودية و بعض من الحرار البركانية و التي تعود الى الف و ثمان مائة سنه و العديد من الفوهات البركانية الخامدة.و تظهر بعض تشكيلات الصخور الرملية الأكثر هشاشة، بإبداع لا حدود له بأشكال رائعة و هذا يظهر الأقواس في جبال حبران و المسمى ،و التي تدهش السائح عند تجوله في تلك المنطقة
الرحالة
خلال فترة إمارة الرشيد 1836حتى عام 1921 ، زار العديد من الرحالة الأجانب حائل وأمراء الرشيد، ووصفوا انطباعاتهم في المجلات والكتب المختلفة ، بما في ذلك تلك التي كتبها جورج أوغست والين (1854) ، وليام بالجريف (1865) ، تشارلز هوبر (1878) ، ليدي آن بلنت (1881) وتشارلز مونتاجو دوتي (1888) وجيرترود بيل (1914)